Monday, October 25, 2010

ntielle قريتنا

منتجعنا  قريتنا مسقط رأسنا        ومهدأ بالنا ومأوى نفوسنا  
فبها نستعد   لحياتنا وفـيـها        نتربع على عروشنا ومنها
نستمد قوتنا بعد ربنا ومنـها        نكسب ارزاقنــــا بإذن ربنا
وبها نفتــخر على اقــــــراننا        وفيـــــها نحـــقق آمـــــالنا

اذا كنت من عشاق السياحة الدولية وقدر الله أن تسافر  ولم يطأ قدميك على ارض هذه القرية فأنت من أقصر  الناس حظا في الدنيا الحياة لأنه قد فقدك أبهر مناظر الطبيعية الخلابة .
هي الشمس القرى ونور الدجى لسبع القرى  . وصفها واصفوها بباريس الصغرى وبعضهم قالوا العروسة الكويتية .
لكن انشيلي يتفوق عليهما بكونها مزينة بطبيعة الحياة التي لم يشوهها أيد آدمية .
كأني أنظر اليك وأنت تتجول في شوارعها الواسعة المستقيمة والمدورة رغم صغر حجمها وأنوارها الكوكبية الدرّية وبيوتها الفارهة ومنظرها الخلابة الزهرية وأنهارها الجارية من تحتها،  المطلة على شمالها الغربية ، حيث أعطاها طابعا جنانيا بطغية تلكم الوديان النهرية بأشجار طبيعية ذات مختلفة الالوان . 
قرية مضى على تأسيسها 100 عام بألفين وقد مضت بثلاث مراحل في تنشئتها :
الاولى : بدأ بمؤسسها (نيم واغي مع بنوا اخوته من آل دكوري وسيلا )، وكانت مبنية بأكواخ على طراز افريقية أصيلة ، ثم بعد ثلاثين عاما أو يزيد تغير شكلها  الى مبان طينية أفريقية  عمرانية وهذا من مرحلتها الثانية . أما المرحلة الاخيرة بعد اربعين سنة بل يزيد ، هاهي القرية تتشكل بزينتها العصرية على طراز الاسمنتي الفرنسي بطابع الفيلات ، والقصور ،.
ياأيها السائح المتشوق أما آن لك أن تشبع سرورا وبهجة ووقارا بإطلالك على بيت الابيض لآل واغي والفيلا الخضراء لآل سيلا والقصر الحمراء لآل دكوري . 
قد تظنني مبالغا أو ادعائيا فيما سردته لك من الاوصاف عنها لكن  مابينك وبين تقصي  حقيقة ماأقول إلا تذكرة سفر بعد إمضائك على اي سفارة من السفارات المالية في اي دولة من العالم بتصريح visa او اذن سلطات المرور وبعد نزولك في مطار بماكوا وأخذت قسطك من مناظر العاصمة بطابعها المختلفة الجميلة ،. تتقدم الى محطة سوغونيكورا لتأخذ باصا مكتوبا عليها express touba ينطلق بك هذه الباص بعد 132 كيلوا مترا عن العاصمة خلال ساعتين او يزيد على طريق معبد عبورا بشارع كوليكورو الى طريق بانمبا وقد مررت في هذه المدة مدنا وقرى كثيرا قبل أن يقلك الباص قريتك المقصودة انشيلي البوابة الجنوبية لطوبى .
ياأيها السائح المرحوب به في أرض انشيلي أهلا وسهلا بك في شمس القرى ونور البوادي ، هذه محطة رئسية لأنسيلي ، وعلى جانب غربي الطريق التي تبصر اليها ، تلك مدرسة حكومية فرنسية مع مبانيها الفاخرة . 
رويدا رويدا هاأنت الآن في مستشفى القرية المحاطة بجدرانها المزخرفة ووحداتها العلاجية المختلفة وأطبائها الطيبين المتمرسين . 
- أعرف أنك الآن في وسط القرية وتتعجب من تلك الساحة الكبيرة التي يحاط بها المباني لكنها خال من أي تخطيط عمراني أتدري لماذا؟
لأن أهل القرية خلوا تلك الشبه الحوضي ليكون (pizine)بيزيينا قرويا كبيرا في فصل الربيع تتزين بها البيوت . وتملأ منها الآبار الارتوائية والسطحية من مياهها العزب ، وتشرب منها الحيوانات الاهلية الاليفة . وفي فصل الصيف تنظم على ساحتها الالعاب الشبابية والمهرجانات الزفافية وغير ذلك . 
أما هذا المبنى العملاق التي أمامك من جهة الشرقية للقرية الذي بجانبها- مسجد الصفراء المسمى بجامع خالد بن الوليد - هي المدرسة العربية التي بناها اهل القرية  ولا شك انك منبهر جدا لما شاهدته بداخلها من تنظيم اداري وجمال هندسي في باحاتها المتشكلة المثلثية منها والحلزونية والدائرية بالازهار المتنوعة والورود الناضرة  .  
وكذلك اعترفت بميزة ادارتها بفرشها المنعمة وألواحها المتعلقة على جدرانها ذات الطابع العلمي والمعرفي . 
وكذلك زدت طربا لما شاهدت اللوائح الورقية الكبرىالمتعلقة أسوارها دلالة على نشاطات طلابها السنوية  .
وكذلك أوسعت راحة لما رأيت داخل فصولها الموسعة المتشكلة بعضها على بعض على شكل قصور شامخات .
والآن أعرف بأنك جوعان من كثرة جولانك في باحتها فإليك ثمرة موز وجوافة ومانجة  من ثمارها الموجودة على أشجار باحتها  .
ماأسعد رحلة العمر الى لؤلؤة النزل في منتزه القرى     انشيلي   

No comments:

Post a Comment